Monday, April 26, 2010

مغازلات الشعراء ١





قال الرائع أحمد مطر



لعنتُ كلّ شاعِـرْ

يُغازِلُ الشّفاهَ والأثداءَ والضفائِرْ

في زمَنِ الكلابِ والمخافِـرْ

ولا يرى فوهَـةَ بُندُقيّـةٍ

حينَ يرى الشِّفاهَ مُستَجِيرهْ

ولا يرى رُمّانـةً ناسِفـةً

حينَ يرى الأثـداءَ مُستديرَهْ

ولا يرى مِشنَقَةً

حينَ يرى الضّفـيرهْ

في زمَـنِ الآتينَ للحُكـمِ

على دبّابـةٍ أجـيرهْ

أو ناقَـةِ العشيرهْ

لعنتُ كلّ شاعِـرٍ

لا يقتـنى قنبلـةً

كي يكتُبَ القصيـدَةَ الأخيرهْ










وقلت انا أغازل أحرفه




لعَنتُ كلّ تاجر

في زَمَنِ النُقود الفَقيرَة

يُساوِمُ الأَعمَى عَلَى جَبيرَه

يَزرَعُ اللّسانَ في المَقابر

حَيثُ تَأوي جِيَفُ الضّمائِر

لعَنتُ كلّ تاجر

يُهدي الأَطفال دُمىً خَطيرَة

لتَربَح مَصانِعُ الرّئيسِ للذَخيرَة

لعنتُ كلّ تاجر

يَجْتَمعُ بالتُجّار الأَكَابر

يَخطِبُ: فليَكُنْ بمَعلومِكَ يا تاجر

أُسرُقْ .. ما دُمْتَ قادِر

واكنُز المَال ولا تُحَاذِر

مَعَكَ الوالِي والقَانُونُ وَوَزيرَه

والشّعْبُ تَكْفيهِ الحَصيرَه

لعنتُ كلّ تاجر

يصرُخُ: اقتَربوا .. فها هُنا

في هذِهِ الجَزيرَة

تُباعُ ورقَةَ التوتِ الأَخيرَة

Tuesday, April 13, 2010

فـاصـل قـطـطـي


فاصل مجهد من القراءة المسائية للصحف، وهذه عادة سيئه تحدث مرة كلما غنى "عتوى" عند شباك غرفتي. فاصل أبدل فيه كتاب المساء والسهرة بالصحف الكويتية اليومية، كلما اشتقت لحمد الله تعالى على نعمه من باب "من رأى مصيبة غيره، هانت عليه مصائبه" حفظنا الله وإياكم. متعة التنقل بين الصفحات لا يضاهيها إلا وضع الكحل للمرأة العربية، حيث أن المرء - والمرأة - لن يحتمل أن يظل ممسكاً بفكه السفلي من الدهشه مما يجري سياسياً واقتصادياً ودولياً وهذا أيضا ما يحدث عند النظر لتفاعلات زملائنا الكتاب مع الأحداث. وإني وإن كنت من المتابعين المجبرين كل صباح - بحكم عملي - على متابعة الأحداث والتحليلات الاقتصادية وأخبار خمسمائة صفقة محتملة لزين، فإنني أضرب تماماً عن التنقل بين باقي الصفحات صباحاً وأكتفي بلذة وخفة دم المدونات الطازجه، فكما قال فرعون الثالث: خبطتين في الراس توجع!!ـ


ما أوقفني الليلة حقاً، هو ذلك الفاصل "القـطـطـي" الذي استمتعت به، من باب الكوميديا السوداء وشر البلية!! أحسست "بالصقال" بأذني وفجأة بدأت أرى أصابع القوم تتراقص على أنغام حديث نوابهم العذب وسباباتهم المدببة!! أخوتي في الله نواب الدائرة الرابعة الكرام، نصيحة من تلميذه لا تريد أن تتعلم: خـــفّـــوا شـــوي!!! فالذي يريد كوباً من الماء يستطيع أن يطلبه بطرق عده تتراوح بــيــن "قلاص ماي الله لا يهينك" أو "ماي ما عليك أمر" وبــيــن "ماي يا بوقطوه" أو "ماي لا أقيلك واستجوب وزيرك". وأقتبس: قد أعذر من أنذر







لأفرج عن مخزوني القططي أقول




وَنَحْـنُ إِذْ نَزيــــدُ تِحِلْـطِـمَاً

يَزيــدُ الفَاسِدُونَ انْصِماخا



وَإِنْ خَطَبُوا طَلَبْنا مُتَرْجِماً

يُوَضّحُ مَا سَمِعْنَاهُ صُـرَاخَا



لَا طِـبْـنـا وَلا زَالَ بُـرْطُــمـاً

نَمُـدّهُ وَنُعْـلــيـهِ انْـتِـفـاخا



فَهُمْ يَرَوْنَ الكُـوَيْتَ مَنْجَماً

وَيَرَوْنَ مَنْ لا يَصْرُخُ يَخاخَه



في أمان الكريم




Sunday, April 11, 2010

يا هذا !! هذا وطني






من تصويري لمانيكانات افغانيه

أقرحت قريحتي فكتبت



مـالـي أراك يـا وطـــن

تمضي بدرب الطلـبنة


حجـابـنا بـات انـحلال

مـالـم يـكن كالعـلــبنة


صـه وقـل: طـواعية

أو حـلـت بـك اللعـنة


يـــاهـــذا !! هــذا وطــنــي !!

مـن مــنـكـم هــذا وطـــنــه ؟؟









نحن نسير نحو تاريخ تؤسلم فيه حتى المعاصي

وتجند الأدوات لتفعيل وإحكام القبضة

أم هو فقط

اختلافات في معامل الفتاوى المتقلبة

فهل ننتظر لنرى؟

أم نعرف الدين حق معرفته

لتتكلم ألسنتنا وأقلامنا؟



ما أحمقكم لتتكهنوا علينا

وما أحمقنا إن أخرسنا القلم