ذكريات الوحدة .. وحدة الذكريات

لي .. الذكريات عالمٌ غريب

دنيا أتخوف سبر أغوارها

لمحات تمرُّ من أمام عيني

فأغمضُ الجفن عنها

فتعود كومضات تعتصر أوردة عقلي

فأقرر إيقاف الفكر

فأمسي وحيدة بلا خيالات

أخطو بخطوات متمهلة

أحفر بأناملي طريقاً يرتضيني

تركد الفكر .. نعم بالفعل

فكيف بي بإحساس يموج بداخلي

يقذف بي على كثبان خاوية

فألتمس حناناً من الرمال الناعمة

لا أطلب المزيد .. يكفيني

فيعود بي إلى مهاو سحيقة

وظلمة حالكة

قضيتها وحيدة وأنا بين الجموع

تشرب .. وتظمأ

وتأكل .. وتجوع

هل أخاف وحدتي

كيف يخاف المرء ما خطت يداه

كيف يضيق الكون بما رحب مداه

أدرك أني أنا من صنعكِ

وأني أنا من استرجعكِ

فكفاكِ كفــاك

..

..

..

..

..

خواطر أحسست بها

وأنا أجول بنظري بين أوراقي القديمة

إلى أن وجدت ما قد ذُيِّلَ بتاريخ في عام 2004

كانت أول محاولاتي في العامية والبدوية

محاولات لم أحاول إعادتها

أضحكتني

فهي لي كطفل رسم أولى لوحاته العابثة

ولست من الذين يشاركون الذكريات

أو حتى من الحياة اللحظات

فكما أضحكتني

فإنكم ستضحكون

وهذا يكفيني

.

:")

.

.

.

.

.

حسبت الدنيا معك جنة

لك انت وانا دون الناس

يا كل طير بها تغنى

يناجي بصوته عذب احساس

ماظن بعدك أنا اتهنى

وشوقي لعينك ما ينقاس

.

تطلب ماحد يخيب ظنه

ولا تدمع عيوني بياس

أي دمع انت اتكلم عنه

ياني قبلك كنت قوية الباس

بس يرف قلبي ويون ونه

وتنحبس بصدري الأنفاس

يامن تروح تتركني بالجنة

ترى من دونك لا ما تنداس

..

..

..

..

..

وأخرى بدوية.

أو هكذا كنت أظن

..

..

..

..

تمنيتك معي دايم

كما المسافر ونجم سهيل

تمنيتك وانا نايم

تنور لي ظلام الليل

تمنيت الغلا بقربك

لأن قبلك جرعت الويل

ألا يا ملح هالدنيا

وطيب مجلسي والهيل

منوتي تعرف مكانك

وكيف أغليك بالحيل

وكيف حققتلي أحلامي

فارس ما جابته لي خيل

..

..

..

..

وسلامتكم وتعيشون

زووز

2004